الرفيق للتنمية والاستشارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نقضي ساعات العمر

اذهب الى الأسفل

كيف نقضي ساعات العمر Empty كيف نقضي ساعات العمر

مُساهمة من طرف المستشار : رفيق حمود الإثنين يوليو 31, 2017 12:02 pm

[size=32]كيف نقضي ساعات العمر؟[/size][size=32] [/size]




كيف نقضي ساعات العمر Clip_image001    يحوز الوقت قيمة مرتفعة في المجتمعات الصناعية بسبب التطور التقني والصناعي مما جعله سلعة نادرة في الاقتصاد وكذلك في المجتمع، فتنظيم الفرد لوقته يؤثر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع، كما أن هذه الجوانب بدورها تؤثر على الفرد وتنظيمه لوقته.
و قد ركزت الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الدكتورة "ليلى عبد الجواد" والدكتورة "علا مصطفى" بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة حول قيمة الوقت وتنظيم الفرد لوقته على عينة من سكان القاهرة في مناطق مختلفة (200 فرد) تتوزع بين ذكور وإناث، عاملين وعاملات وربات بيوت، لا تقل أعمارهم عن 20 عامًا ولا تزيد عن 70 عامًا، ومن مستويات تعليمية واجتماعية متباينة، ركزت الدراسة على التعرف على تقسيم العمل داخل الأسرة، وتخصيص الوقت بالنسبة للأنشطة المختلفة.
الوقت والعمل
أوضحت الدراسة أن العمل لم يعد يرتبط بفترة زمنية محددة عند الأفراد، ففي الوقت الذي يبدأ فيه حوالي نصف العينة (44%) عملهم في الفترة من 8-9 صباحًا، وما يقرب من الربع (26%) في العاشرة صباحًا، و14% من العاملين يبدأون عملهم في الفترة من 4-7 صباحًا،و16% في ساعات متفرقة من اليوم، نجد أن وقت الانتهاء من العمل أكثر اختلافًا، فما يقرب من نصف العينة ينتهون من عملهم في الفترة من 6-10 مساء، و31% منهم في الفترة من 2-4مساء، و10% في الخامسة، وبلغت نسبة من ينتهون من عملهم ما بين 10-12 مساء حوالي 6,7%. كيف نقضي ساعات العمر Clip_image002أما أغرب ما كشفت عنه الدراسة فعلاً فهو أن ساعات العمل الفعلية تتباين بشدة وتتراوح ما بين ساعة و15 ساعة في اليوم الواحد، فما يقرب من الربع 21% يعملون ما يزيد عن 8 ساعات فعلية يوميًا، والذكور يعملون ساعات عمل أكثر من الإناث عدا فئة عمال الخدمات.
واتضح أيضًا أن 14% من العاملين يعملون طوال أيام الأسبوع دون الحصول على الراحة الأسبوعية، الأمر الذي يعتبر خرقًا للقانون الذي أوجب أن يحصل كل عامل على راحة أسبوعية مدفوعة الأجر بعد ستة أيام عمل متواصلة على الأكثر.
وأشارت أيضًا إلى أن 20% من النساء العاملات تؤدين بعض مهام خاصة بأعمالهن في المنزل مقابل 16% من جملة الذكور.
أما يوم الراحة الأسبوعية فتشير النتائج إلى أن نسبة الذكور الذين يتنازلون عن يوم العطلة في نهاية الأسبوع تفوق بكثير نسبة الإناث ( 75.8% من الذكور؛ مقابل 24.2% من الإناث ) فالمرأة العاملة تحتاج إلى راحة ولو ليوم واحد في الأسبوع كي تؤدي أدوارها الأخرى، والتي من بينها رعاية الأبناء والاهتمام بشئون المنزل وإعداد وطهي الطعام.
وعن الوقت الذي يستغرق في الذهاب إلى العمل والأنشطة الثانوية التي تمارس أثناء الانتقال إلى العمل فقد استحوذ "التفكير" على أعلى نسبة، أما قراءة الجرائد فلم تستحوذ إلا على نسبة ضئيلة للغاية 4,7%.
وحول رأي العاملين في تقلص وقت العمل لصالح الوقت الحر مع نقصان المرتب، اتضح أن أغلب العاملين من الجنسين 79% يرفضون تقليص وقت العمل مقابل مزيد من وقت الترفيه إذا ما صاحب ذلك نقص في المرتب، فالعمل يحقق بالنسبة لهم دخلاً هم في حاجة إليه، حتى وإن كانوا في أشد الحاجة إلى وقت للترفيه أو الراحة.
الوقت والالتزامات الأسرية
كيف نقضي ساعات العمر Clip_image003وعن الفرق بين آدم وحواء فيما يخصصانه من وقت إزاء الالتزامات الأسرية: أوضحت الدراسة أن متوسط ما يقضيه العامل المتزوج من وقت في أداء الأعمال المرتبطة بالحياة المنزلية حوالي 109 دقائق يوميًا ، ، بينما تخصص العاملات المتزوجات 190 دقيقة، مقابل 203 دقائق تخصصها ربات البيوت المتفرغات لنفس النشاط.
وعن الوقت المستغرق في إطعام الأطفال تبين من الدراسة أن المرأة العاملة تنفق فيه وقتًا أطول من ربات البيوت المتفرغات؛ فبلغ متوسط الوقت لهذا النشاط 134 دقيقة لدى العاملات في اليوم مقابل 114 دقيقة لربات البيوت!! ويعد التسوق من الأعباء الأسرية، وتشير البيانات إلى أن مساهمة "آدم" في هذا النشاط لم تتجاور 24% من جملة الرجال، مقابل 57% من جملة النساء.
وتبرز النتائج أن الرجال يساهمون بقدر أقل من النساء في حل مشكلات الأولاد (27% من جملة الرجال مقابل 38% من جملة النساء) وقد يرجع ذلك لانشغال الآباء في العمل لفترات طويلة خارج المنزل، وتكريس النساء لوقت أطول لهذا النشاط مقارنة بالرجال. وعن مذاكرة الأبناء أبرزت النتائج أن متوسط الوقت الذي يخصص لمذاكرة الأولاد بالنسبة للذكور العاملين المتزوجين 93 دقيقة في اليوم مقابل 126 دقيقة للعاملات المتزوجات، و166 دقيقة لربات البيوت، ويلفت النظر اهتمام "حواء" بهذا النشاط لا سيما المتفرغات، والاهتمام بهذا النشاط يعكس المستوى التعليمي لربات البيوت المتفرغات، فالمرأة المتعلمة تقضي مع أطفالها وقتًا أطول مما تقضيه الأقل تعليمًا، وقد تقلل المرأة العاملة من الوقت الذي تخصصه للاهتمام بالأبناء لزيادة الوقت المخصص للعمل خارج المنزل.
وحول الأنشطة الخاصة بتأكيد العلاقات الاجتماعية (التزاور والمجاملات مع الأهل والأصدقاء) هناك ما يشير إلى أن حواء أكثر أداءً لهذا النشاط مقارنة بآدم.
الوقت والنوم
يختلف عدد الساعات المخصصة للنوم من فرد لآخر باختلاف جنسه وسنه وطبيعة عمله، ولا توجد فروق جوهرية بين آدم وحواء في الوقت الذي يخصصه كل منهما للنوم، فمتوسط ساعات النوم لأفراد العينة 8 ساعات يوميًا شتاء وما يقرب من 7ساعات صيفًا.
وحول الوقت المخصص لتناول الطعام تشير البيانات إلى أن متوسط ما ينفقه أفراد العينة في تناول الوجبات حوالي 67 دقيقة يوميًا (مع عدم احتساب الأوقات المنفقة في إعداد الطعام وتجهيزه) بمتوسط 14,5 دقيقة للإفطار، 29.4 دقيقة للغداء، 23.6 دقيقة للعشاء.
وبالنسبة للأنشطة المصاحبة لتناول وجبة الإفطار جاء الاستماع إلى الراديو في المرتبة الأولى، ومشاهدة التليفزيون في المرتبة الثانية، وقراءة الجرائد في المرتبة الأخيرة، وأثناء وجبة الغداء يلعب الحديث مع الأسرة دورًا أساسيًا كنشاط ثانوي أثناء تناول الطعام، وتأتي مشاهدة التليفزيون في المرتبة الثانية، وسماع الراديو في الثالثة، أما أثناء العشاء فمشاهدة التلفزيون تأتي في المرتبة الأولى ثم الراديو في المرتبة الثانية، وأخيرًا قراءة الجريدة.
الوقت والمظهر
"حواء" تخصص وقتًا أطول من آدم في العناية بالمظهر، فبلغ متوسط الوقت المنفق للعناية الشخصية للعاملين المتزوجين 30 دقيقة، مقابل 39 دقيقة لربات البيوت و34 دقيقة للعاملات المتزوجات.
أما بالنسبة للوقت الحر الذي يقضيه الإنسان في الترفيه أو الراحة: فقد تبين أن 40% من الذكور، 24% من النساء ليس لديهم وقت حر خلال يوم العمل العادي، ويقع الاسترخاء على قمة أنشطة الوقت الحر، يليه التفكير، ومشاهدة التليفزيون في المرتبة الثالثة، وتقبل عليه حواء أكثر من آدم، ويشغل هذا النشاط ساعتين يوميا، بينما لم يتجاوز نشاط الاسترخاء والتفكير ساعة واحدة.
وتقع العلاقات الاجتماعية متمثلة في الزيارات العائلية ومقابلة الأصدقاء في المرتبة الرابعة، ويزيد إقبال حواء على الاستماع إلى القرآن الكريم أو قراءته (29% من الإناث مقابل 15% من الذكور) ويشغل أقل من ساعة واحدة يوميًا، وينشغل الأفراد بشكل أقل بأنشطة أخرى مثل التسوق والمكالمات التليفونية والقراءة وممارسة الرياضة بمتوسط نصف ساعة يوميًا
المستشار : رفيق حمود
المستشار : رفيق حمود
Admin

المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 23/07/2017
الموقع : https://2anmia.yoo7.com

https://2anmia.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى